هذا العالم مزحوم بالوهم والأوغاد والأنانية والضحايا ..
العالم الذي أبحث عنه يبدو أنني لم أجده ولن أجده ولو شقيت ظهر الجبل العتيد ..
مصالحهم تَفترُسني ومصالحنا مُفترسة ونحن ضحايا جنون هذا العالم وقوانينه العابثة والمكتظة بالضحايا .. وآلام وأحزان بلا حدود ..
من يدري ربما أنا أيضا أنانيا من حيث لا أدري .. ووغدا من وجهة نظر بعضهم ، ونصف الحقيقة يقال تجدونها عند ألد الخصوم ..
ولكن ما أنا متأكدا منه أنه لا يوجد عالم يملئوني أو هذا ما يتضح لي بعد حسن ظن وسوء تقدير كبير..
كم أنا طوباوي حد الغباء والسذاجة وحسن الظن يصل بي كفراشة تعشق النار حد الهلاك والإحتراق ..
عالم الأقوياء يهيمن ويتسلط ، والعدالة تبحث عن عدالة في عالم غير عادل.. ومجانين العالم يبحثون عن عدالة لا ولن يجدونها وإن قضوا أعمارهم في البحث عنها حد الإيغال بالهوس وجنون الجنون ..
ما أنا متأكد منه إن هذا العالم يضيق بالحرية والعدالة .. أين أجد للحرية والعدالة وطن ومتسع في عالم اتساعه أشعر أنه أضيق من سم الخياط .. ؟!!
أريد عالم يتسع للعدالة والحرية وكل الأسئلة ..
أريد عالم بلا وهم ويتسع لتمردي وثورتي وبدون غدر أو خيانات وانحطاط ..
أريد أن أكتب قصيدة شعر مجنونة انتحر في ذروة عشقها أو كما يفعل من يظفر بملكة النحل في فضاء فسيح وسباق مجنون يدفع روحه ثمن لعشق مميت .. يكلفه كل الحياة ..
يجب أن نستعيد الحياة وإن كان الموت ثمنا للعشق والحرية والعدالة والحياة لمن نحب ..
لا بد أن امتلئ بالشعور أنني أكافح ضد الظلم والقهر والاستبداد .. هذا يكفي أن يبرر وجودي وإنسانيتي وحلمي الكبير مهما كان بعيد ..
زوجتي العزيزة .. كم أحبك ..
كل نساء العالم دونك أو هكذا تبدو أنانيتي ..
ولكن هذا العالم غير عادل ومزحوم بالمظالم والحقارة..
اغفري فغفرانك يملؤوا الكون بالمحبة والتسامح والسمو بلا حدود ..